صممه المهندس الإيطالي فلورنسو دي فاوسطو وأنشئ داخل أسوار دار البارود سنة 1935م،خلال فترة الاستعمار الإيطالي لليبيا بعد أن أمر الحاكم العسكري بالبو بهدم هذه الدار واستحدثت فيه مدرسة لتعليم الخزف والفخار ومدرســـة أخرى لتعليم صياغة الذهب والفضة وطرق النحاس ونقش المعادن وقد نقلت مدرسة المعادن فيما بعد إلى فندق بنت السيد ومدرسة الخزف والفخار إلى مكتب الفنون والصنائع الإسلامية ويطل سوق الصناعات التقليدية بمدخل جميل على سوق المشير وبمدخل رئيسي على السوق المحلي وثلاث مداخل على سوق العطارة ومنفذ يطل على باب الحرية ومنفذ بجانب فندق أبــــن زكري وهــو سوق مفتوح كتلته مربعة الشكل تقريباً وفيه فناء داخلي تحيط به أروقة وتتوسط هــذا السوق فســـقية مستطيلة الشكل مكسوة بالمرمر والقيشاني وفيه حنفية رائعة من المرمر تتوسط ردهة المدخل الرئيسي ومداخل المحلات مكسوة ببلاطات من القيشاني كل مدخل بلاطاتة تختلف عن المدخل الأخر.
وفي الجانب الشرقي استحدثت ملهى ليلي من الطراز الشرقي كانت تقام فيه الحــــفلات الموســتيقية تم تحويله الآن إلى مسرح للطفل وتباع في السوق الصناعات التقليدية التي تستهوي السياح مـــن بســـط صوفية وحقائب وأحزمة جلدية عصرية وتقليدية إلى جانب محلات الفضة والذهب للتصنيع والبيع إلى جانب النقش على النحاس ولا يزال هذا السوق محافظاً على أنشطته التاريخية.
