يقع السجن التركي في ميدان السيدة مريم في المدينة القديمة بطرابلس,بناه الوالي العثماني عثمان باشا الساقزلي عام 1665م على انقاض خرائب قصر درغوت بعد أن تزايد عدد الاسرى البندقيين الذين أسروا في المعركة البحرية التي وقعت بينهما عام 1665م,وعرف هذا السجن بأسم سان ميشيل او سان ميكيلي او حمامات الاسرى عند الأوروبيين وعرف ايضا بسجن الترهبن وقد أطلق عليه ايضا بالسجن الأسباني لوقـــــوعه مجاورا لمبنى القنصلية الأسبانية,والشكل المعماري للسجن مختلف تماما عن مباني المدينة القديمة وهو أقرب للعمارة الأوروبية ويعتقد بأنه أجريت عليه عدة تحويرات خلال فترات زمنية مختلفة,منها اتساع مدخله الرئيسي واتساع نوافذه وهذه التغيرات حدثت أثناء فترة الاحـــــــتلال الإيطالي لليبيا,وقد ألحق بهذا السجن مستشفى خاص بالأسرى الأوروبيين وفيما بعد استخدم جزء منه مدرسة الرهبان تشرف عليها الإرسالية الكاثوليكية وجزء أخر استخدم مسكناً لقنصل اسبانيا,كما بقى الجزء الأخير كسجن ومركز لشرطة المدينة في فترة الانتذاب البريطاني,ثم استخدم فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى كمركز للتراث والفنون يتبع وزارة الإعلام والثقافة حيث استغل كمعرض دائم للمـــتـــقتنيات الشعبية,وقد تعرض المبنى في الثمانينيات من القرن الماضى إلى الاهمال مما ساءت حالته الإنشائية إلى أن تدخل مشروع المدينة القديمة وقام بترميمه وصيانته وإعادة توظيفه كفضاء ثقافي خاص بالطفل تحت اسم دار عبدالله كريسته لثقافة الطفل, وأفتتح في 27 سبتمبر 1997م .
