يقع بالقرب من الميناء، وتطل واجهته الرئيسية على طريق سيدي سالم المشاط بمنطقة باب البحر في المدينة القديمة، قام بإنشائه الوالي أحمد راسم باشا عام 1883م على قطعة ارض كانت من أملاك البلدية وبها بقايا فندق قديم أل للسقوط والهدم مما جعل المكان مناسباً لإقامة المستشفى، استغرق بناؤه حوالي ثلاث سنوات، ويتكون المبنى من ثلاث طوابق استخدم الطابق الأرضي كمحال تجارية وصيدلية ومطبخ ومغسلة وغيرها من الخدمات المساعدة للمرضى ويعود ريعها لخدمة المستشفى والمرضى والقائمين عليه
ويحتوي الطابق الثاني والثالث على غرف للمرضى تستوعب حوالي 150 سرير وحجرات خاصة بالأطباء ومعمل التحليل والفحوصات وسمي بمستشفى الغرباء لأنه كان يقدم خدماته للأجانب والمسافرين وعابري السبيل والحجاج ومن لا أهل لهم واستمر هذا المبنى مستشفى لفترة عشر سنوات تقريباً تم تقرر نقله إلى شارع ميزران “مبنى مدرسة علي حيد الساعاتي حاليا” وتحول المبنى إلى مدرسة عسكرية رشدية تتبع المدرسة البحرية العسكرية العثمانية المجاورة لها وقد تكون استخدمت كسكن للطلبة، تم انتقلت هذه المدرسة إلى منطقة أبي ستة حيت مقر شركة ليبيانا، والمبنى في الوقت الحاضر تقطن فيه مجموعة من الأسر الليبية حيث تم تقسيمه إلى شقق سكنية وهي في حالة إنشائية سيئة جدا وفي أمس الحاجة لأعمال الترميم والصيانة خاصة انه يعتبر من أهم المعالم التاريخية في منطقة باب البحر
