Skip to main content

نبذة تاريخية

يقع مبنى المدرسة بمنطقة باب البحر بواجهة ميناء طرابلس القديم بالجهة الشمالية للمدينة القديمة و عرف شعبياً بمبنى الطنبورة لفخامة المبنى و استطالة شكله، و هناك احتمالان لإنشاء المبنى الأول أنه انشأ فيما بين سنتي (1672-1675ف) كحصن يحمي المدينة عرف بحصن الكاهية أما الثاني أنه أنشأ خلال العهد العثماني الثاني على أنقاض الحصن ليستعمل منذ إنشائه كمدرسة للبحرية العثمانية خلال عهد الوالي أحمد راسم سنة (1881-1887ف) بباب البحر وجاء إنشائها متوافقاً مع مطالب الأهالي بضرورة الاستعداد العسكري لتدريب المواطنين للدفاع عن مدينتهم طرابلس .

ان الموقع الذي أسس عليه المبنى كان في الأصل جزءا من اسوار المدينة حيث يقول الأستاذ (بهجت القرمانلي) ان المبنى كان أصلا حصنا قديما يعرف بحصن الكاهية وان (بالي داي) هو الذي انشأه في فترة حكمه الذي استمر ما بين سنتي (1672-1675م).

وكان كاهية بالي داي الذي عينه يعرف باسم (مصطفى البهاوان) وفي العهد العثماني الثاني (1835-1911م) بنيت قرب الحصن ثكنة عسكرية أصبحت مركزا لقيادة الجنود وكتيبة للقلعة والحقت بها المخازن ، ثم قامت إيطاليا باحتلال ليبيا عام 1911م واستولت على المناطق الحساسة وابقت في تلك الفترة على كل شيء في مكانه بما في ذلك المدارس العسكرية  ,وقد تمكنت القوة البحرية الإيطالية التي تعرف (بالكوماند مارينو ) من احتلال المبنى واستقرت فيه وخاصة وهوا يحد البحر وذو مكان استراتيجي وظل الايطاليون فيه حتى الحرب العالمية الثانية (1939-1943م).

يعود عمر المبنى إلى أكثر من 134عام، تم تصنيفه من المباني التاريخية التراثية المهمة الموجودة بالمدينة القديمة واستعمل المبني في العهد العثماني كمدرسة بحرية ثم استعمل كمقر للكشافة واستعمل أيضا كمستشفى لعلاج المرضي اليهود واشتغل مصلحة للجمارك في سنة 1950، واشتغل أيضاً مبني الإدارة العامة للأثار ووظف متحفاً وطنياً للأسلحة والنشاطات البحرية، اشتغلته وزارة التربية والارشاد سنة 1980م. واشتغلته وزارة العدل.

وهو أحد المباني القديمة التي تعود إلى فترة العثمانية والتي تتميز بطراز كلاسيكي انتشرت في الولايات العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر.

وكونه قريب من أهم المباني التي يمارس فيها معظم الناس نشاطاتهم مما زاد القيمة الاجتماعية للمبنى، وأيضاً لقربه من الميناء البحري الذي بدوره يجعله قريب من مجتمع البحارة وبذلك يمثل قيمة سياحية كبيرة واقتصادية بإطلالة بحرية مميزة على البحر الأبيض المتوسط بواجهتين تجعل منه موقعاً مميزاً من ضمن معالم للمدينة القديمة.

 

 

اترك تعليق